banner
مساحة «للتعارف» بين الإیرانيين و العرب
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية
  کلمات   جمل   تعليقات      

ميثم البحراني حياته ودوره في دعم الحركة العلمية في البحرين
ثقافتنا - العدد 14
شخصيات
الشيخ حميد مباركة
1428

مقدمة
إن الحديث عن شخصية عظيمة كالشيخ ميثم البحراني حديث عن تاريخ حركة علمية امتدت عبر قرون وأجيال، وهو في نفس الوقت يعطي جانباً واضحاً لما أخرجته المدرسة العلمية في البحرين من أفذاذ وشخصيات علمية كان لها الأثر الكبير في إثراء المكتبة الإسلامية ودعم الحركة العلمية في شتى الجوانب سواء على المستوى الفقهي وما تخلله من تنوع المدارس الفقهية التي كان لها الدور الكبير في رفد حركة الاجتهاد الفقهي، أم على مستوى مدرسة الحديث التي كان لها الدور الرائد في نشر وتنقيح الحديث النبوي، مما حفظت هذه المدرسة الحديثية الكثير من التراث النبوي وكذلك التراث الحديثي لأهل البيت عليهم السلام، ومما جعل هذه المدرسة من المدارس الرائدة في هذا المجال. ولا نبالغ إذا قلنا بأن مدرسة البحرين العلمية كانت السباقة في هذا الجانب حيث قد أنتجت لنا الكثير من المحدثين الذين حفظوا لنا هذا التراث الهائل عن النبي (ص) وآل بيته (ع) وعلى رأس هذا القائمة سيد العلماء والمحدثين السيد هاشم التوبلاني البحراني. ومن نظر في مؤلفاته الحديثية وجد هذا المعنى، أم على مستوى رفد جانب علم الرجال حيث أنتجت البحرين مجموعة من العلماء الذين اثروا جانب علم الرجال كشيخ المحققين الشيخ سليمان الماحوزري البحراني من خلال كتابيه بلغة المحدثين ومعراج أهل الكمال ، وكذلك الشيخ ياسين البلادي البحراني في كتابه معين النبيه في رجال من لا يحضره الفقيه ، أم على مستوى المدرسة الأدبية حيث الشعراء وما يتمتعون به من تصوير للواقع المعاش وما تفيضه تلك النفوس من تصورات من جهة ومن آهات من جهة أخرى، حيث تعيش مع الأديب والشاعر ما يحسه من تصورات خيالية أو من وقائع حقيقية، أو ما يبينه يراعه في حالة الملح والهزل والتشبيب والمرح وما إلى ذلك من تفننات الشعراء وتصوراتهم التي أثرت المدرسة الأدبية في البحرين، ومن رواد هذه المدرسة الشيخ جعفر الخطي والشيخ أحمد الإصبعي والسيد عبدالرؤوف الجدحفصي وغيرهم الكثير من رواد الشعر والأدب ، أم على مستوى مدرسة الفلسفة وعلم الكلام حيث كان لهذه المدرسة الدور الرائد في تطوير علم الفلسفة والكلام من خلال تشييد النظريات الفلسفية والكلامية ونقدها ومعالجة مشكلاتها، ومن رواد هذا الجانب الشيخ أحمد بن سعيد بن سعادة الستري البحراني، وتلميذه الشيخ علي بن سليمان الستري، وكذلك الشيخ ميثم البحراني الذي نحن في صدد الحديث عنه.
إلى الكثير من الجوانب العلمية والمجالات الثقافية والأدبية التي كان لعلماء البحرين الريادة فيها، ولقد كان لعلماء البحرين الفضل الكبير على الكثير من البلدان الإسلامية كالقطيف والإحساء من المملكة العربية السعودية حيث هاجر مجموعة من علماء البحرين إلى تلك المناطق وكان لهم الأثر الكبير خلال هجرتهم في إثراء الجانب العلمي في تلك المناطق وتخريج نخبة كثيرة من العلماء الذين تصدروا للإفتاء والرئاسة الدينية، ومن أولئك الذين هاجروا إلى القطيف وكان له الاثر الكبير الشيخ حسن الدمستاني والشيخ أحمد بن صالح آل طعان وغيرهم الكثير.
وكذلك كان لعلماء البحرين الفضل الكبير على المناطق الإيرانية كأمثال شيراز وأصفهان وبندر لنجة وبوشهر وبهبهان وغيرهم الأثر الكبير في رفد الحركة العلمية ومن أبرز العلماء الذين كان لهم دور بارز في دعم الحركة العلمية في مدرسة شيراز السيد ماجد الجدحفصي البحراني أستاذ الفيض الكاشاني، وكذلك الشيخ صالح بن عبدالكريم الكرزكاني وغيرهما الكثير الكثير.
أما ما يتعلق ببحثنا حيث التحدث عن شخصية علمائية فذة وهي شخصية الشيخ ميثم البحراني فسوف يكون الحديث في جانبين:
الأول: حياة الشيخ ميثم البحراني.
الثاني: ودره في دعم الحركة العلمية في البحرين.
الجانب الأول
حياة الشيخ ميثم البحراني
اسمه: ميثم بن علي بن ميثم البحراني.
فائدة: ما معنى ميثم في اللغة؟
قال في تاج العروس: ميثم كمنبر، شديد الوطء، كأنه يثم الأرض،
أي يدقها.
قال الشيخ يوسف آل عصفور البحراني في كتاب لؤلؤة البحرين: أن كلما وجد ميثم فهو بكسر الميم الأولى إلا ميثم البحراني .
قال بعض العلماء أيضا: في ميثم التمار بكسر الميم ولم يأت بالفتح
إلا ميثم البحريني، وهو من المتأخرين.
مولده: قال الشيخ الماحوزي في كتابه فهرست آل بابويه وعلماء البحرين: ومولده سنة ستمائة وست وثلاثين (636هـ) .
وفاته: وقال الشيخ سليمان الماحوزي في نفس الكتاب :توفي سنة سبعمائة وتسع وسبعين (679هـ) .
أقوال العلماء فيه: مما يبين عظم الشيخ ما يسطره الآخرون حوله من ثناء ومدح حقيقيين يشهد به الواقع الخارجي والفعلي لتلك الشخصية، وشيخنا المحقق الشيخ ميثم من أولئك الأفذاذ الذين شهد لهم واقعهم العلمي والمعرفي بالشموخ في شتى العلوم، ولقد جاءت كلمات المادحين والمثنين عليه لتبين شخصه للجاهلين به لا لإضافة واقع عليه لم يتحل به ولم يكن يعيشه.
ولقد أكثر العلماء في مدحه وإطرائه والثناء عليه فمن أقوالهم:
1- قال الشيخ سلميان الماحوزي البحراني في رسالته السلافة البهية في الترجمة الميثمية: هو الفيلسوف المحقق، والحكيم المدقق، قدوة المتكلمين، وزبدة الفقهاء والمحدثين، العالم الرباني كمال الدين ميثم البحراني، غواص بحر المعارف، ومقتنص شوارد الحقائق واللطائف، ضم إلى إحاطته بالعلوم الشرعية وإحراز قصبات السيف في العلوم الحقيقية والأسرار العرفانية، كان ذا كرامات باهرة، ومآثر ظاهرة، ويكفيك دليلاً على جلالة شأنه وسطوع برهانه اتفاق كلمة أئمة الأعصار وأساطين الفضلاء في جميع الأمصار على تسميته بالعالم الرباني، وشهادتهم له بأنه لم يوجد مثله في تحقيق الحقائق وتنقيح المباني .
2- قال الشيخ الماحوزي في كتابه فهرست آل بابويه وعلماء البحرين: الشيخ الإمام العلامة، العالم الرباني، كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني .
3- قال الشيخ عبدالله السماهيجي في إجازته للشيخ ناصر الجارودي: قال الشيخ الكامل العالم الرباني، كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني، وكان هذا الشيخ عالماً فاضلاً، متكلماً فيلسوفاً علامة، يلقب بالعالم الرباني .
4- قال الشيخ حسين البارباري في إجازته للشيخ حسين الحوزي: والشيخ الكامل العامل الرباني، كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني، وكان هذا الشيخ علامة فاضلاً، محدثاً، متكلماً، فيلسوفاً، يلقب
بالعالم الرباني .
5- قال الشيخ عبدالله أفندي في كتابه رياض العلماء: الشيخ كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحريني، كان من العلماء الفضلاء المدققين،
متكلماً ماهراً .
6- وقد ذكره الشيخ محمد علي بن الشيخ محمد تقي آل عصفور البحراني في كتابه الذخائر في جغرافيا البنادر والجزائر، وقد نقل ما ذكره الشيخ سليمان الماحوزي في رسالته السلافة البهية .
أساتذته: تتلمذ الشيخ ميثم البحراني على مجموعة من العلماء والفقهاء وأساطين العلم والتحقيق سواء من علماء البحرين أو من غيرهم فمنهم:
1- الشيخ على بن سليمان الستري البحراني.
2- الشيخ أبي السعادات أسعد بن عبدالقاهر بن أسعد الاصفهاني.
تلامذته:
1- الشيخ محمد جهم الاسدي الحلي.
2- المولى نصير الدين الطوسي (قرأ عليه الفقه).
3- العلامة الحلي الحسن بن يوسف بن المطهر.
4- السيد عبدالكريم بن أحمد بن طاووس الحلي.
مؤلفاته وتنوعها:
من يطالع في كتب ومؤلفات الشيخ ميثم البحراني يجدها قد تنوعت في شتى العلوم الإسلامية مما يدل على مدى تضلع الشيخ رحمه الله في مختلف العلوم وطول باعه فيها الأمر الذي يستدعي الوقوف لدراسة هذا التراث الضخم الذي خلفه في مختلف الجوانب المعرفية، ومؤلفات الشيخ ميثم البحراني ضمت العديد من العلوم فمنها علم الكلام والفلسفة والعرفان واللغة والأدب والكثير من العلوم الأخرى، وهذا مجموعة من مؤلفاته تبين هذا الجانب.
1- رسالة في إبطال الترجيح بلا مرجح والدور والتسلسل.
2- قواعد المرام في علم الكلام.
3- شرح نهج البلاغة.
4- مختصر مصباح السالكين.
5- مصادرات إقليدس.
6- منهاج العارفين في شرح كلمات أمير المؤمنين (ع).
7- رسالة الإمامة.
8- مناهج الإفهام في علم الكلام.
9- المعراج السماوي.
10- كتاب التجريد في علم البديع.
11- رسالة في أصول البحث.
إلى غير ذلك من المؤلفات فمن أرادها استقصاها من مضانها وما هذا إلا بعض من مؤلفاته الكثيرة الغزيرة.
لقبه: كان يلقب بكمال الدين.
وقد ورد هذا اللقب في عدة مصادر منها:
1- كتاب شرح زاد المسافرين للفاضل المحقق ابن جمهور الاحسائي في المباحث النبوية.
2- شرح الفصول النصيرية الشيخ خضر.
3- حاشية الفاضل الكلبي في أوائل مباحث البيان.
4- كشكول الشيخ البهائي.
5- حاشية الشيخ البهائي على تفسير البيضاوي.
6- مسألة وجوب الأصلح عليه سبحانه للشيخ البهائي .
تسميته: كان يسمى بالعالم الرباني.
وهذا الاسم يكشف عن عظم وجلالة الشيخ رحمه الله ومنزلته في النفوس وعند أساطين العلماء والمحققين، فلذلك يقول الماحوزي في رسالته المسماة «بالسلافة البهية في الترجمة الميثمية»: ويكفيك دليلا على جلالة شأنه وسطوع برهانه اتفاق كلمة أئمة الإعصار وأساطين الفضلاء في جميع الأمصار على تسميته بالعالم الرباني .
قبره: قال الشيخ عبدالله السماهيجي البحراني في إجازته للشيخ ناصر الجاروي: وقبر الشيخ ميثم معروف الآن، مزار للخاص والعام بقرية الغريفة من قرى الماحوز من البحرين المحمية عن الشين، وقبر جده ميثم في مقبرة الدونج من قرى الماحوز، وهي من قراها لا يعرف إلا بأسمائها المختصة بها كالغريفة وهرتى، ويذكر عن بعض المشائخ أن قبر الشيخ المذكور في نواحي العراق، وهو غير مشهور .
الجانب الثاني
دوره في دعم الحركة العلمية في البحرين
لقد تجلى النبوغ وكبر الهمة في هذه الشخصية الفذة بحيث استطاعت وفي مدة قصيرة من العمر وهي ثلاثة وأربعون عاماً أن تعطي وتسجل في ذاكرة التاريخ والعلم هذا العطاء الكثير الكثير من الجهود العلمية والعملية التي دان لها العلماء والفضلاء، وشهد وشاد بأهميتها وكبر شأنها الفقهاء والفلاسفة والحكماء، ولقد سطر لنا الشيخ ميثم ملحمة الكد والجهاد في طلب العلم وتحصيله ونشره بكل وسيلة ومهما كلف الزمن، ولقد ساعده على ذلك التوفيق الرباني من الله سبحانه وتعالى وعلو همته في الأمور، وكما
يقول الشاعر:
بهمّــة دونها العيوق منزلة وساعد ليس تثنيه الملمات
وكلامنا في هذا القسم من بحثنا عن دور الشيخ ميثم في دعم الحركة العلمية سوف يكون في قسمين:
الأول: دوره العلمي.
الثاني: دوره العملي لرعاية طلبة العلم والعلماء في البحرين.
القسم الأول
دوره العلمي
لقد كان للشيخ ميثم البحراني وعبر تنوع مؤلفاته دور في الحركة العلمية وذلك من خلال أمرين:
1- إثراء المكتبة الإسلامية بالمؤلفات المتنوعة من علم كلام وفلسفة وعلوم أدبية وغيرهم، مما أدى إلى إثراء هذا الجانب المهم ومحاولة سد الفراغ في هذا الجانب المهم من المكتبة الإسلامية، ومحاولة معالجة النظريات الكلامية والفلسفية والعرفانية العالقة.
ولقد كانت مؤلفات الشيخ ميثم البحراني محط اهتمام الباحثين والمؤلفين والدارسين، فلقد كان كتابه «القواعد في علم الكلام» يدرس في المحافل والحوزات والمدارس العلمية، فلقد درس هذا الكتاب الشهيد العاملي وهو من إجلاء علماء الامامية، مما يدل على أهمية هذا الكتاب ومقدار العلم الغزير الذي انطوى عليه، وأهميته العلمية بحيث يصبح كتاباً درسياً ومتداولاً في المدارس والحوزات العلمية.
2- استفادة الفقهاء والعلماء من تحقيقاته
وجانب آخر من جوانب دعم الشيخ ميثم البحراني للحركة العلمية هو ما استفاده العلماء والحكماء والفلاسفة من تحقيقاته الكثيرة التي أودعوها في كتبهم وأشاروا إليها ونسبوها إليه مما يبين مدى الشأن العلمي لهذه الشخصية، وإليك نماذج من هذه الاستفادات العلمية:
1ـ ما نقله عن الشريف الجرجاني في شرح المفتاح وحاشية المطول معبراً عنه في شرح المفتاح ببعض مشائخنا، وفي حاشية المطول ببعض الأفاضل.
قال في شرح المفتاح في تحقيق كون التشبيه أصلا من أصول البيان ما نصه: والصواب في هذا المقام ماحققه بعض مشائخنا، هو أن اللفظ بتوسط الوضع إنما يفيد المعنى الموضوع له أو ما له علامة معه بحيث ينتقل الذهن من الموضوع له في الجملة، وهو المسمى عندهم باللازم، واللفظ وإن استعمل في الموضوع له كان له حقيقة، وإن استعمل في لازمه فإما أن يكون هناك علاقة مشابهة أو غيرها، فعلى الأول إن كان معه قرينة تنافي إرادة المعنى الموضوع له كان معه تلك القرينة المانعة كان مجازاً مرسلاً، وان لم يكن كان كناية .
وقال في حاشية المطول: فائدة: قال بعض الأفاضل إذا قلت وجهه كالبدر ولم نرد به ما هو مفهومه وضعاً بل أردت أنه في غاية الحسن ونهاية اللطافة لكن إرادة هذا المعنى لا تنافي إرادة المفهوم الوضعي كما في الكناية .
2- ما نقله عنه الشيخ الشهيد الثاني العاملي في شرح اللمعة في مسألة الحج ماشياً، من أن الحج راكبا أفضل، إذا كان الباعث له على المشي توفير المال، لأن دفع رذيلة الشح عن النفس من أفضل الطاعات.
وكذا في شرح الشرائع معبراً عنه في الأول ببعضهم وفي الثاني ببعض الأفاضل، قائلا فيها بعد نقله: وهو حسن، وفي المدارك صرح بنسبته إليه، فقال بعد نقله: اختاره الإمام الرباني ميثم البحراني في شرح النهج، وهو جيد، لان الشح جامع لمساوي العيوب كما ورد في الخبر، فيكون دفعه أولى من العبادة بالمشي .
3- ما نقله الشيخ البهائي رحمه الله في شرح الحديث السابع عشر من كتاب الأربعين في الرد على الأشاعرة حيث تمسكوا بالآية الكريمة أعني قوله تعالى:  فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي (الأعراف/143) على جواز رؤيته سبحانه، قالوا: إنه سبحانه علق رؤية موسى عليه السلام له تعالى على استقرار الجبل، وهو نفسه ممكن، والمعلق على الممكن ممكن، وحاصل الرد أنه ليس المعلق عليه هو استقرار الجبل مطلقاً، فإن الجبل كان وقت هذا التعليق مستقراً أيضاً بل استقراره حال التجلي، وهو حينئذ غير ممكن، لأنه سبحانه قد علق عليه وقوع الرؤية بعد إخباره تعالى بعدم وقوعها بقوله: «لن تراني» ووقوع الرؤية بعد إخباره تعالى بعدم وقوعها محال، فاستقرار الجبل الذي علق عليه هنا المحال محال وتعليق وقوع ما علم امتناع وقوعه على أمر صريح في امتناع وقوع ذلك الأمر، كما تقول لمن يجادلك في أمر إن كان كلامك هذا حقاً فشريك الباري تعالى موجود، تريد بهذا أن حقيقة كلامه محال كوجود شريك للباري... إلى آخره، ثم قال الشيخ البهائي بعد ذكره فتدبر، وكتب في الحاشية: كل هذا الكلام للشيخ كمال الدين ميثم البحراني .
1- ما نقله البهائي في حاشية تفسير البيضاوي في تحقيق مسألة وجوب الأصلح عليه سبحانه من أن القائلين بوجوب الأصلح لا يزيدون أن كل ما هو أصلح بحال العبد فهو واجب عليه تعالى، قال (قدس سره): والمحققون لا يزيدون على أن هذه القضية جزئية، وقد نبه جهابذتهم على ذلك، ومنهم المحقق الطوسي (قدس سره) في التجريد، وإن لم يتنبه لذلك الشارح القديم والجديد، ويريدون أن كل أصلح لو لم يفعله لكان مناقضاً لغرضه فهو واجب عليه تعالى، وقد صرح بذلك بعض الأعلام.
وكتب في الحاشية ما نصه: المراد به الشيخ المحقق كمال الدين ميثم البحراني صاحب شرح نهج البلاغة .
5- ما نقله الشيخ البهائي في الكشكول حيث قال: قال في شرح النهج الشيخ كمال الدين ابن ميثم: إن قلت: كيف يجوز أن يتجاوز الإنسان في تفسير القرآن المسموع، وقد قال النبي (ص): من فسر القرآن برأيه فليتبوّأ مقعده من النار. في النهي عن ذلك آثار كثيرة.
قلت: الجواب عنه من وجوه:
الأول: إنه معارض بقوله (ص) أن للقرآن ظهراً وبطناً وحداً ومطلعاً، وبقول أمير المؤمنين (ع): «إلاّ أن يؤتى عبد فهماً في القرآن» ولو لم يكن سوى الترجمة المنقولة فما الفائدة في ذلك الفهم.
الثاني: لو لم يكن غير المنقول لاشترط أن يكون مسموعاً من الرسول(ص) وذلك لا يصادف إلا في بعض القرآن، فأما ما يقوله ابن عباس وابن مسعود وغيرهما من أنفسهم فينبغي أن لا يقبل، ولا يقال هو
تفسير بالرأي.
الثالث: إن الصحابة والمفسرين اختلفوا في تفسير بعض الآيات وقالوا فيها أقاويل مختلفة لا يمكن الجمع بينهما وسماع ذلك من رسول الله (ص) محال فكيف يكون الكل مسموعاً. إلى آخر كلامه فمن شاء فليراجع .
6- ما ذكره الشيخ الفاضل محمد بن علي بن إبراهيم بن أبي جمهور الاحسائي (قدس سره) في شرح زاد المسافرين في مباحث القدرة نقلاً عنه في كتاب القواعد: من القادر المختار، هو الذي إن شاء فعل وإن لم يشأ لم يفعل .
القسم الثاني
دوره العلمي لرعاية طلبة العلم والعلماء في البحرين
ما أكثر الذين ينادون بحماية وخدمة الشريعة الإسلامية والدفاع عن مقدساتها ورجالاتها إلا أننا لا نرى لهذه الدعاوى واقعاً على المجال العملي الخارجي، وبالتالي تكون هذه الدعاوى مجرد أقاويل يراد منها تمشية أمور معينة أو نيل حظوة عند عوام الناس.
فمن كان جاداً في حرصه على الشريعة ورجالاتها لا بد أن يهيئ ويوفر المناخ العملي لطلاب العلم ورجال الدين، ويسعى جاداً من أجل توفير احتياجات هؤلاء العلماء وطلبة الدين الحنيف والشرع الأقدس العلمية منها والمادية والمعنوية، فليس خدمة جليلة أفضل من رعاية وخدمة طلبة الدين الذين يقوم تبليغ الشريعة على عواتقهم وبجهودهم، وهذا لا يأتي بمجرد الكلام والإعلام الفارغ الذي لا يتبعه الفعل العملي والجاد، بل بإنشاء البرامج العلمية والعملية والتبليغية وإنشاء المراكز المعلوماتية التي من خلالها يمكن تكوين رجالات علمائية مفيدة لأنفسها وللمجتمع، ولكي يتم تبليغ شرع الله عز وجل، و إلا فاقد الشيء لا يمكن أن يعطي أو يقدم شيئاً.
والجانب الآخر الذي ينبغي أن يهتم به هو توفير الحياة المناسبة لرجال العلم بحيث يتسنى لهم القيام بشؤونهم المعيشية الحياتية، وبذلك يكفون مؤنة السعي في طلب الرزق، ولكي يحصل التفرغ لخدمة الدين والمجتمع، ولأن الإنسان إن حصل ما يكفيه من مؤنته الحياتية استقرت نفسه واطمأنت، ولقد نوه إمام المتقين أمير المؤمنين على بن أبي طالب(ع) لهذا الأمر بقوله: «النفس إذا أحرزت رزقها اطمأنت».
وقليل هم الذين يهتمون برجال الدين سواء على المستوى العلمي أو المادي، وإن دل هذا فيدل على عدم معرفة ومقدار قيمة وشأن طالب العلم عند الله سبحانه وتعالى الذي كما في الروايات: أن طالب العلم لتفرش الملائكة له أجنحتها، وكلما ازداد الإنسان بصيرة في الدين ازداد حبه للعلماء وطلبة الدين.
فلذلك نرى هذه الشخصية التي نحن في صدد البحث عنها قد كرست جهدها العلمي والعملي في خدمة العلماء وطلبة العلم، فنلاحظ السعي الحثيث من الشيخ ميثم البحراني لخدمة العلماء والناس في البحرين من خلال المراسلة التي بعثها للشيخ الخواجة نصير الدين الطوسي حيث أنه نال حظوة التتار (المغول) في تلك الفترة، فبعث إليه برسالة يطلب فيها ضرورة مساعدة أهل البحرين وخصوصاً طلبة العلوم الدينية والعلماء من خلال تخصيص بعض الأرزاق لهم وتخفيف بعض الضرائب عن عامة الناس، وتهيئة السبل والطرق وتوفير الأمن فيها ليسهل استطراقها، وهذه المراسلة تبين مدى الاهتمام العملي الواضح والجاد من قبل الشيخ ميثم وحرصه على الناس وفئة العلماء ورجال الدين، وقد تجاوز مرحلة الكلام والإعلام، وسعى خطوات جادة عملية لتنفذ الخدمة للناس وسعى من أجل مساعدتهم وإغاثتهم وإعانتهم، وهذه المراسلة توضح لنا مدى وعي الشيخ ميثم، ونحن نكتفي بنقل هذه المراسلة التي كتبها للخواجة نصير الدين الطوسي رحمه الله لكي تطلع على مقدار الاهتمام والوعي الثاقب للشيخ ميثم البحراني،
وإليك المراسلة:
أتاني كتاب لو تمر نسيمـه بقبر لأحيـا نشره ساكن القبر
فجدد لي شوقاً وما كنت ناسياً ولكنه تجديد ذكر على ذكر
وردت الأرواح الرحمانية مطوية في الكلمات القدسية، ومحوية في الزفرات العرشية من الجانب المقدسي المعظمي، والباب المشرفي المكرمي المولوي، الأعلمي، الأفضلي، الأكلي الأمجدي، الأوحدي الخطري، الأبري النحريري، النصيري، لسان القديسين، برهان العلويين، أعلى الله مناصبه على أعالي عليين، وألحق مراتبه بمراتب آل طه وياسين، وأدام إفاضته على كافة الخلائق أجمعين، وأقام إنارته بإكمال طبائع الناقصين، ونفذ في الخافقين مرامه وأقلامه، ونور في الدارين لياليه وأيامه، إنه المنعم المفضل، والمكرم المتعال على القوبل الإنسانية المشتاقة، والحوامل الإنسانية التواقة، فحلت منها محل الحياة بعد الممات، ونشرتها بعد اللحاق بالعظام الرفات، وجمعت إليها أجزائها بعد التفرقة والشتات، وأيقظتها بعد رقادها فيما مضى من الأوقات، وإنارتها بعد حجابها من غسق الظلمات، وأعدتها بقبول الإفاضة من العاليات، ووجهتها لتلقي سوانح الروحانيات، وأطعمتها في الاتصال بأبناء الجنس المجردين، وشوقتها إلى أرباب حضرة القدم المطهرين، وواجبت حركتها إلى الخلاص من عوق الأقفاص من نشر الجناح والمراح إلى تمام روح الفلاح، وتغنت بأطرى ألحانها على أعالي أغصانها.
الشوق أعظم أن يختص جارحة إليكم على الحالات مشتاق
وسئلت من رب الأرباب، ومسبب الأسباب، وغاية الغايات، ومقصد الحاجات، ومجيب الدعوات، ومن بيده ملكوت الأرض والسماوات أن يصلي على أشرف النفوس الطاهرات، وأكمل الثواقب الزاهرات، وأن يمد في أنفاسه الزاكية، ويمهد قواعد غرته الراسية، ويؤيد فكرته الثاقبة، ويشيّد حجته الصايبة، ويزيد في نعمه المتتالية، ويوسع في قسمه المتوالية، إذا هو قطب الزمان، وشمس أرباب العرفان، وملكوتي البيان، وقدسي البرهان. وقد كان المملوك سمع أن نوره المتلالي وشعاعه المتعالي قد تألق بناحية (الزوراء) حتى اتصل بساحة (البصرة) الفيحاء، فأزهر تلك الرباع من وجوده، وأخصب تلك البقاع من جوده، فحنت الطبعة الفاقرة من القوة الأصلية القاصرة، وهمت بالنهوض طمعاً في مشهادة حضرته القدسية، وتنوير عينها المشبكر ينور طلعته العلوية، فعاق عن ذلك الخاطر عوائق الزمان، وقرع عن تلك الحركة قوارع الحدثان، ومنع عن المثول بين يديه موانع أرباب العدوان وأصحاب البغي والطغيان.
إلى الله أشكو ما بنا بمنازل
بمن يثق الإنسان فيمن ينوبه
وقد صار هذا الناس إلا أقلهم
تمر الليالـي ليــس للنفع موضع تحكم في آسادهنّ كلاب
ومن أين للحر الكريم صحاب
دئاباً على أجسادهن ثياب
لدي ولا للمعتفيـــن جنـــاب
فما انحسرت تلك الغمة الغماء، وتجلب تلك الداهية الدهياء إلا وقد قضى الرحمن بالعباد، ولحق المولى بمستقر الأهل والأولاد، حرسه الله وإياهم من عوائق الزمان وعوارض الحدثان، فبقيت النفس الضعيفة متلهفة متحيرة، متولهة تبتغي تقول هذا القول، وأحسن بما قال:
فـــآه لذكراهــا إذا ما ذكرتــها ومــن بــعد أرض دونـــها وسـماء
فناداها مناد الحق، وكرر عليها بمقال الصدق، ليس لك من الأمر شيء، ليس لنا من الأمر إلا ما قضى، ولا من الخير إلا ما أعطى.
مــا كـل ما يتمنى الــمرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
وإن كانت القوة العقلية حاكمة بأن النفوس متلاقية وإن تباينت الأبدان، متناحية وإن تباعدت البلدان، كما قال:
تباعدُ ذات البين ليس بضائر
وكل حبيــب غائب فهو حاضر إذا لم يكن بين القلوب تباعدُ
وإن افتـراق والطباعان واحــد
لكن القوة الطبعية والدغدغة الوهمية يتواجد على حصول المشاهدة الشخصية البدنية، وتتهالك على وصول الملاطفة الإنسية العينية، ويزعم أن بذلك يكون سكون ذلك البلبال، وركون ذلك الخيال، واستقرار تلك الحال المخيلة لتمام الاتصال، وإن كان الحق بالنسبة إلى تلك الحال ما قال:
وما في الأرض أشقى من محب
تراه باكياً في كل حين
فيبكي ان نأوا شوقاً إليهم
فتشجـن عينـــه عنــد التنائي وإن وجد الهوى حلو المذاق
مخافة فرقة أو لاشتياق
ويبكي ان دنوا حذر الفراق
ويشجـن عينه عنــد التــلاقي
لكن هذا شأن الإنسان المسكين المحكوم عليه في كل حين، هو في صورة المختار، وهو في الحقيقة متوه وفي هيكل الصحة، وهو في نفسه متألم، وما أصدق ما قيل:
ومكلف الأيام ضـــد طباعهــا متطلب فــي الــماء جذوة نار
فلا قرار ولا استقرار إلا بعد الوصول إلى الملك القهار، وحصول الرضوان من قبل العزيز الغفار، لا إله إلا هو له الحكم وإليه يرجعون، هذا مضى وبعد ذلك أقول:
أضحت يمينك من جود مصورة
من حسن وجهك تضحى الشمس مشرقة لا بل يمينك منها صورة الجود
ومــن ثنائـــك يجري الماء في العود
ولا يخفى على الناظر المتأمل في ملكوت السماوات والأرض أن العزيز العليم والحكيم الرحيم، مدير الأمور، وعالم ضمائر الصدور، قد أناط العلل والمعلولات بعضها بالبعض، وربط الأسباب في جهة الطول والعرض من الكليات والجزئيات والأجزاء والكليات على نمط روحاني قويم، وسنن قسطاس مستقيم، معتبرة بقلم العدل المطوي في سجل الحكم والفصل، كل موقوف على شرطه، ومنوط بوقته لا يتقدم المتأخر على منواله الواجب، ولا يتأخر المقدم على حاله المناسب كما قال: لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (يس/40)، وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (الصافات/164)...
ولا شك أن المولى أيده الله بعينته نور شعاعي من تلك الأنوار، وكوكب دري من تلك الأشجار، وسر إلهي برز إلى حيز الأطهار، ولطف رباني أهبط إلى هذه الدار، أيد الله مراتبه، وشيد مناصبه، وأوسع مذاهبه، وأنار مناقبه، ولا شك أن صلاحه قد اتصل بأكثر القطر المعمور، عمره الله بدوام دولته وقيام حجته، والمحاويج من قطرنا الضعيف مضطرون إلى لطيف ترتيبه، ومتشرفون إلى إفاضة شريف سيرته وملاحظة عنيته، ومحاسن سنته، خاصة المحاويج من طلبة العلم، وسلاك مناهج الفضل والحلم، فمنهم من شغله لجاج قلم الخراج عن النهوض إلى حيز التحقيق، ومنهم من فقد مركوبه لعدم الراد عن سلوك الطريق، يتحسرون على التعلي إلى أفق عليين، فيأتي وقتهم إلى أسفل سافلين، يستغيثون من ضيق الأقفاص، فينادون ولات حين مناص. هذا حالهم المفصح عنها مقالتهم، والله المستعان وعليه التكلان.
فإن أمكن الأخذ بأيديهم بجميل عنايته، والاهتمام من أمورهم بجزيل إفاضته، ذلك منحة من الله تعالى تغشاهم، ونفحة لديه تتلقاهم، وبها يكون الذكر الجميل، والشكر الجزيل من الخلائق أجمعين في الدنيا والنعيم المقيم، والرضوان من رب العالمين في الأخرى، فإنه نعم المسعى لراحة العباد والعقبى يوم التناد.
أما ما عليه من طلبة العلم فيضاف ما عليه من ذلك المقدار، وأما المعدمون الازواد فيوظف لهم من الازواد السلطانية شيء من الثمار على حسب كفايتهم بالقناعة، فلعلهم بلطف ترتيبه يصلون إلى بعض الراحة، يحصلون على طرف من الاستراحة، وكلّ ميسّر لما خلق له.
إذا ما أتاه السائلون توقدت
له في ذوي المعـروف نعمى كأنها عليه مصابيح الطلاقة والبشر
مـواقع مــاء المزن في البلد القفر
ومن المهمات المقربات إلى الرحمن الموصلات إلى ساحة الرضوان، الموجبات للخلود المقصود في طبقة الإنسان، المخففات لقضاء حق الإخوان، إملاء دستور يفرع إليه أرباب البيان، ويعتمد عليه أصحاب العرفان، معتبراً بميزان العقل السليم، مختبراً بمعيار النظر المستقيم، جارياً على مناهج دقايق التحقيق، سارياً على مدارج حقائق التحقيق، حاوياً لمواد القواعد الكلامية، ماشياً على جواد المرصد الحكمية، مجرداً عن منوال الجدل والخلاف، منظماً في سلك العدل والإنصاف، متعرضاً بالإفصاح عن مزال الإقدام، متصفحاً بقلم الإيضاح عن مضال الأوهام، كاشفاً للحجاب عن مكنونات الوجود الصحاح، رافعاً للنقاب عن مخزونات الملاح، مستوفياً بتوجيه إيراد السؤال وإصدار الجواب، معجباً لأولي الألباب، مطرباً لأرباب الشراب السكارى من رحيق عليين، النشاوى من كأس المقربين، الغرقى في بحار أسار طور سنين، الولهى في ديار أطوار المقدسين، ينادون من وجيب الأشواق، ويستغيثون من لهيب ألم الفراق، إلهنا ومولانا وعالم سرنا ونجوانا، خلصنا من أسر هذا الوثاق، وسرحنا إلى نشر فسيحة الإطلاق، وارزقنا حلاوة لذة التلاق، وتممنا من هذا النقصان، وجردنا عن جلابيب هذه الأبدان حتى تصل إلى جوارك المقدس آمنين سائحين في رياض الرضوان وحياض الغفران، برحمتك يا منان يا رحيم يا رحمان، يا ذا الجلال والإكرام…
تم البحث عن حياة الشيخ ميثم ودوره في دعم الحركة العلمية في البحرين، والحمد لله أولاً وآخراً، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

فهرس المصادر والمراجع
1- إجازات علماء البحرين، الشيخ محمد عيسى آل مكباس البحراني، 1422هـ، قم ـ إيران.
2- أنيس المسافر وجليس الحاضر، الشيخ يوسف البحراني.
3- تارج العروس، محمد مرتضى الزبيدي، مكتبة الحياة، بيروت ـ لبنان.
4- الذخائر في جغرافيا البنادر والجزائر، الشيخ محمد علي آل عصفور، تحقيق الشيخ محمد عيسى آل مكباس، 1422هـ، قم ـ إيران.
5- رياض العلماء وحياض الفضلاء ج 5، الشيخ عبدالله أفندي، تحقيق السيد أحمد الاشكوري، 1404هـ، قم ـ إيران.
6- السلافة البهية في الترجمة الميثمية، الشيخ سليمان الماحوزي البحراني.
7- فهرست آل بابويه وعلماء البحرين، الشيخ سليمان الماحوزي، إعداد السيد احمد الحسيني الاشكوري، نشر مكتبة آية الله المرعشي، 1404هـ، قم ـ إيران.
8- فوائد الاسفار ج 1، محمد عيسى آل مكباس، 1418هـ، قم ـ إيران.
9- لؤلؤة البحرين، الشيخ يوسف بن احمد آل عصفور، حققه وعلق علي السيد محمد صادق بحر العلوم دار الاضواء الطبعة الثانية، 1406هـ-1986م، بيروت- لبنان.
10- مراسلات علماء البحرين، محمد عيسى آل مكباس، الطبعة الاولى 1423هـ، قم- إيران.
الهوامش:
1- الكتابان مطبوعان حقّق الاول الشيخ ماجد (عبدالزهراء) العيوناتي البحراني والثاني السيد مهدي الرجائي.
2- الكتاب مطبوع حققه الشيخ محمد عيسى آل مكباس البحراني.
3- من اراد مزيد الاطلاع على الحركة الادبية في البحرين فليرجع إلى كتاب موسوعة شعراء البحرين وكتاب ادب البند تأليف الشخ محمد عيسى آل مكباس البحراني.
5- لؤلؤة البحرين / 261.
6- فهرست آل بابويه وعلماء البحرين / 69.
7- فهرست آل بابويه وعلماء البحرين / 69.
8- أنيس المسافر وجليس الحاضر 1/41.
9- فهرست آل بابويه وعلماء البحرين / 69.
10- إجازات علماء البحرين/173 تأليف الشيخ محمد عيسى آل مكباس البحراني، مطبوع.
11- اجازات علماء البحرين /94، تأليف الشيخ محمد عيسى آل مكباس، مطبوع.
12- رياض العلماء وحياض الفضلاء 5/226، الشيخ عبدالله افندي.
13- الذخائر في جغرافيا البنادر والجزائر ، تأليف الشيخ محمد علي آل عصفور، مطبوع تحقيق الشيخ محمد عيسى آل مكباس البحراني.
14- انيس المسافر وجليس الحاضر 1/41.
15- انيس المسافر وجليس الحاضر 1/41.
16- اجازات علماء البحرين/173 تأليف الشيخ عيسى آل مكباس البحراني، مطبوع.
17- أنيس المسافر وجليس الحاضر 1/41.
18- أنيس المسافر وجليس الحاضر 1/41.
19- أنيس المسافر وجليس الحاضر 1/41.
20- أنيس المسافر وجليس الحاضر 1/41.
21- أنيس المسافر وجليس الحاضر 1/41.
22- أنيس المسافر وجليس الحاضر 1/41.
23- أنيس المسافر وجليس الحاضر 1/41.

مقالات أخرى من هذا الموضوع
• الشيخ ميثم البحراني رمز من رموز التراث والتواصل الحضاري   (بازدید: 1930)   (نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• الشيخ ميثم البحراني على خلفية أوضاع عصره   (بازدید: 1640)   (نویسنده: الشيخ ماجد الماجد)
• الشيخ ميثم البحراني.. يخترق العصر   (بازدید: 1430)   (نویسنده: الدكتور صباح زنكنه)
• العلامة ابن ميثم البحراني موجز حياته العلمية   (بازدید: 1593)   (نویسنده: زهراء مصباح)
• ابن ميثم البحراني وعصره   (بازدید: 1085)   (نویسنده: الشيخ محمود محمدي عراقي)
• الكواكبي والدين   (بازدید: 1136)   (نویسنده: أسعد السحمراني)
• رمز من رموز التراث والتواصل الحضاري   (بازدید: 1229)   (نویسنده: الشيخ ميثم البحراني)
• كيف ينبغي النظر إلى ظاهرة الشيخ ميثم البحراني؟   (بازدید: 1321)   (نویسنده: محمد جابر الانصاري)
• مجدّد العصر   (بازدید: 754)   (نویسنده: إبراهيم محمد جواد)
• ملامح من شخصية العالم المفكر الشيخ ميثم البحراني   (بازدید: 1663)   (نویسنده: السيد محمد بحر العلوم)
• العلامة المطهري / في آرائه الفلسفية والعقائدية   (بازدید: 4025)   (نویسنده: السيد حسن النوري)
• الملف / رجل الإحياء والاستئناف الحضاري   (بازدید: 941)   (نویسنده: مرتضى مطهري)
• احمد صدقي الدجاني رجل الفكر الحضاري   (بازدید: 1594)   (نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• الشيخ محيي الدين بن عربي و أثره الحضاري في حوض المتوسط   (بازدید: 1189)   (نویسنده: محمد قجة)
• العلامة محمد تقي القمي رائد للتقريب والنهضة الإسلامية   (بازدید: 2852)   (نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• رائد الدراسات الفارسية في مصر   (بازدید: 987)   (نویسنده: الدكتور صادق خورشا)
• شيخ الإشراق شهاب الدين السهروردي الحلبي   (بازدید: 2526)   (نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• ملف مالك بن نبي   (بازدید: 1273)   (نویسنده: محمّد علي آذرشب)
• الاتجاه النقدي عند الشهرستاني   (بازدید: 1894)   (نویسنده: د. محمد حسيني أبو سعدة)
• شيخ الإشراق   (بازدید: 1697)   (نویسنده: سيد حسين نصر)

التعليقات
الاسم:
البريد الالکتروني:
العنوان:
التعليق:
ثبت
[ Web design by Abadis ]